تتم معالجته
الحقيقة الكاملة عن الأطعمة فائقة المعالجة
يتميز العصر الذي نعيش فيه بإيقاع سريع للحياة والحاجة إلى استغلال فائض الإنتاج الزراعي في عالم يتسم بالعولمة.
يقدم لنا المسوقون المزيد والمزيد من الأغذية المعدّة مسبقًا والمعبأة في عبوات جميلة ومغرية، مما يدفعنا إلى اختيار الإمكانيات الأسرع والمتوفرة أكثر، ومعبأة بشكل جذاب، وغالبًا ما تكون بسعر أرخص من الغذاء الطازج.
ما هي الأغذية المصنعة؟
التعريف المقبول اليوم في العالم يقسم الغذاء إلى أربع مجموعات رئيسية:
- المعالجة بالحد الأدنى
الأغذية غير المصنعة أو المعالجة بالحد الأدنى. تشمل هذه المجموعة الأغذية بشكلها الخام أو الطبيعي، بما في ذلك الأغذية التي خضعت لعمليات المعالجة الأساسية مثل القطع والتجميد والطحن وغيرها.
- مكونات غذائية أساسية
المكونات الغذائية الأساسية، والتي تضاف عادة إلى الأغذية من المجموعة الأولى. ومن الأمثلة على ذلك المنتجات التي يمكن أن نجدها في كل مطبخ ومن بينها زيت (الزيتون، عباد الشمس، الكانولا وغيرها)، السكر (الأبيض أو البني)، الملح والتوابل.
- التحضير المنزلي = غذاء خام + مكونات غذائية أساسية
الطعام الذي يتم تحضيره وطهيه في المنزل، من مكونات منزلية يمكن العثور عليها في أي سوبر ماركت. يتحدث التعريف الرسمي عن الطعام الذي يتكون فقط من المكونات الخام بإضافة مكونات غذائية أساسية (دمج مجموعة 1 ومجموعة 2): الطعام المطبوخ مع التوابل (في البيت، في مطعم، أو في مصنع للأغذية). تشمل هذه المجموعة معظم الأكلات مثل الشوربات (بدون مسحوق شوربة)، الدجاج أو السمك في الفرن، الكسكس، كرات اللحم، الخضار المسلوقة أو المقلية وحتى شنيتسل بيتي.
- فائق المعالجة
يدور الحديث هنا عن المنتجات التي تتضمن مكونات يصعب العثور عليها في المطبخ البيتي، مثل استخلاص المكونات الغذائية والإضافات الصناعية والمتطورة (التي تكوّن أو تحسن اللون والنسيج والطعم). تؤثر الأغذية فائقة المعالجة على عادات الاستهلاك والشعور الطبيعي بالشبع. عادة ما تكون المنتجات الغذائية فائقة المعالجة مغلفة، وتكون جاهزة للأكل على الفور في أي مكان وفي أي وقت، أو بعد حد أدنى من التحضير (إضافة الماء المغلي، التسخين في الميكروويف، وما إلى ذلك).
في مجموعة الغذاء فائق المعالجة توجد الأغذية المحببة على الجميع:
منتجات اللحوم المصنعة - النقانق واللحوم "المصممة"، الهامبرغر أو الكباب المجمد، شنيتسل بأشكال مختلفة وغيرها.
الغذاء المحلى - الشوكولاتة مع أو بدون إضافات، الكعك، البسكويت، البوظة، أطعمة الحليب المحلاة، المشروبات الخفيفة، المشروبات الغازية المحلاة، المياه "بأطعمة"، مشروبات دايت مع المحليات الاصطناعية.
الوجبات الخفيفة المالحة – بيسلي، تابوتشيبس، أبروبو وغيرها.
لماذا لا ينصح بالأغذية فائقة المعالجة؟
تأثير الغذاء على الصحة مرتبط بمكوناته الغذائية، ولكن أيضًا بكيفية تحضيره، ومدى جودة معالجته، وكيفية تناوله. عادة ما يتم إنتاج الأغذية فائقة المعالجة وتسويقها بطريقة تهدف إلى زيادة استهلاكها، حتى لو بانفصالها عن الشعور بالجوع الطبيعي واحتياجات الجسم الغذائية.
يدور الحديث عن الطعام الذي خضع لعمليات معالجة صناعية، وغالبًا ما يتضمن مواد حافظة، وأضيفت إليه إضافات بهدف زيادة الأكل من خلال الجاذبية البصرية والطعم المتزايد والقوي: مثلا، كميات كبيرة من السكر والملح، تجعلنا نريد استهلاك المزيد من المنتج.
يتم تعبئة الطعام في عبوات جذابة لأغراض تسويقية، وغالبًا ما تكون على شكل وجبة خفيفة صغيرة، مما يجعلنا غالبًا نعتقد بأنها غير ضارة ونضعها في الحقيبة بدلاً من خيارات أخرى صحية أكثر.
أبحاث أجريت في السنوات الأخيرة أثبتت وجود علاقة بين درجة تصنيع الأغذية وتأثيرها على الصحة.
تبين أن زيادة استهلاك الأغذية فائقة المعالجة (المجموعة 4) على حساب المنتجات الغذائية ذات مستويات التصنيع المنخفضة (المجموعات 1، 2 و3) ترتبط بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع مختلفة من السرطان.
وقد تبيّن أيضًا أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يغيّر الميكروبيوم (تكوين البكتيريا في الجهاز الهضمي)، ويزيد من مؤشرات الالتهاب في الجسم ويسبب زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والشيخوخة المبكرة.
تحققوا مما تأكلون، وحاولوا الابتعاد عن المجموعة 4.