تطوّر الطب الياباني من خلال الطب الصيني وقد اتبع مبادئ الدقة، اللطافة والنجاعة في العمل الطبي السريري. اليابانيون بطبيعتهم هم شعب لديه حب الاستطلاع ويحب الابتكارات والتكنولوجيا، ولذلك أضيف مع مرور السنين علم حديث غربي واستخدام كبير للتكنولوجيا في الطب الياباني التقليدي. الوخز بالإبر الياباني يدمج اليوم عناصر من الطب التقليدي الياباني مع توجه الطب الغربي، هذا الدمج الذي يتيح العلاج الناجع لمجموعة متنوعة من الأمراض.
بعض التفاصيل عن الطريقة
الوخز بالإبر الياباني، تماما مثل شقيقه الصيني، يبدأ بتشخيص دقيق وشامل. التشخيص الأساسي في الطب الياباني يتم وفقا لفحص الجسم، حيث إن البطن ومناطق مختلفة من الجسم تشكل مؤشرًا دقيقا وموثوقا للحالة البدنية والنفسية للمريض.
عندما يجد المعالج مناطق حساسة، فهذا هو المؤشر لعدم التوازن على مستوى الحيوية، وتدفق الدم وأداء الأجهزة الداخلية. ويركز العلاج على تحرير هذه المناطق الحساسة في الجسم– التي تدعى انعكاسات– والفهم بأن الجسم الخالي من الانعكاسات هو جسم متوازن، صحي ومحصن أكثر. يختار المعالج نقاط وخز ويقوم بغرز إبر رقيقة فيها، ويحصل على ردة فعل فورية: إذا اختفت ردة فعل الانعكاس، فهذا يدّل على أن الإبرة “فعلت فعلها” والجسم معافى ومتوازن أكثر.
يركز العلاج الياباني على جانبين: المحلي- للتخفيف الفوري وإخفاء الألم، والأعراض وأجهزة الجسم- ا
لتي تعمل على علاج المشكلة من جذورها- السبب الذي أدى الى المرض. ولكل علاج عدة مراحل: المرحلة الأولية تعالج جذر المشكلة القائمة في جسم المعالج، وفقط بعد تتمة هذا الجزء يتم علاج الأعراض.
توصل الطب الياباني مع مرور السنين الى تطوير طريقة وخز لطيفة واستخدام تقنيات لمس ووسائل مختلفة. العلاج د
ينامي ويعمل غير مرة على تغيير موقع الإبر خلال العلاج، وأحيانا يغير عملية اللمس وفقا لوضع الانعكاسات وشكوى المعالج. وهذا الأسلوب من العلاج يخلق ديناميكية قوية للغاية بين المعالِج والمعالَج، ويجعل المعالَج فعالا من اللحظة الأولى ويساعد في ربطه بعملية الشفاء.
ماذا يميّز هذه الطريقة؟
بالإضافة الى الإبر، يستخدم المعالجون بوخز الإبر الياباني أدوات أخرى أيضا كجزء لا يتجزأ من العلاجات. وهذه تقوي عمل وتأثير الإبرة، وتؤدي الى نتائج جيدة أكثر والى الشفاء السريع. على سبيل المثال:
- موكسا التي تحمّي المنطقة وتساعد في تحرير الانسدادات في تدفق التشي (طاقة الحياة).
- مغناطيسات نوضع على نقاط الوخز، تساعد على تحريك التشي على طول الخطوط المختلفة والفعالة لعلاج الألم.
- خيوط رقيقة تصل بين الإبر، تشكل موصلات طاقة متوازنة أكثر لجسم المعالج وتقوي تأثير الإبرة.
- خواتم مصنوعة من الذهب أو النحاس، وسلاسل فضة تخفف من الألم في الجسم، وتساعد على تخفيف الالتهاب في أنسجة الجسم.
متى يفضل التوجه للعلاج بوخز الإبر الياباني؟
يساعد الطب الياباني بنجاعة كبيرة في معالجة مجموعة متنوعة من المشاكل:
مشاكل العظام: أوجاع الظهر، الديسك، أوجاع في الرجلين، أوجاع في الرقبة، تشنج الأكتاف، خدر في أطراف الجسم (الاعتلال العصبي)، أوجاع في الكتف، كتف متجمّدة وغيرها من مشاكل العظام.
مشاكل أمراض النساء والبول: آلام الحيض، دورة شهرية غير منظمة، صعوبة في الدخول بحالة حمل، موجات حم، التهابات بول متكررة، بروستاتا متضخمة، صعوبة أو ألم عند التبول.
مشاكل داخلية: ضعف في الجهاز المناعي، مشاكل الغدة الدرقية، مستويات سكري مرتفعة، ارتفاع ضغط الدم، كبد دهني أو مستويات مرتفعة من الدهون في الدم، عدم توازن هرموني، تعب، عصبية وعدم هدوء، صعوبة في النوم بالليل.
مشاكل بالجهاز الهضمي: غازات، أوجاع بطن، حرقة معدة، إمساك وإسهال.
كونيتشيوا!