الشاي؟ القهوة؟ الشوكو؟ – ليكن مشروبكم الساخن المفضل لديكم ما يكون، حان الوقت للتعرف أيضا على الفوائد الصحية لكل واحد منها. وبالتأكيد توجد فوائد كهذه. ولكن قبل الغوص في كل فنجان وآخر، هنالك ملاحظة عامة: نشرت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة الوطنية، مؤخرًا، بأن المشروبات الساخنة بدرجة حرارة 65 درجة مئوية فما فوق قد تؤدي الى سرطان المريء الشائع والقاتل. إذن انتظروا قليلا مع الفنجان الموضوع أمامكم، ليبرد قليلا. هذا كل ما في الأمر.
القهوة
بعد خمسة وعشرين عامًا بعد أن تم وضع القهوة على القائمة السوداء للمواد المسرطنة المحتملة، أعلنت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة الوطنية بأن القهوة لم تعد مصنفة كمادة مسرطنة. وعمليا، هناك أدلة على التأثير الإيجابي للقهوة على متوسط العمر المتوقع. وقد أظهرت بعض الدراسات تأثيرها الإيجابي على أمراض الكبد، تباطؤ تليف الكبد، تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، وخفض معدل الوفيات من مرض الكبد. وهناك أيضا: انخفاض في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مرض السكري من نوع 2، سرطان القولون، سرطان الكبد ومرض باركنسون.
ما زال من غير الواضح ماذا يكمن في طياته هذا المشروب الشعبي من فوائد، ولكن يقدّرون بأن جزءًا من الألف مكوّن من مكونات القهوة تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، التي تقلل من العمليات المدمرة في الجسم وتؤدي الى إطالة متوسط العمر المتوقع.
قبل أن تهجموا على ماكنة الاسبرسو لديكم، دعونا نقتبس لجنة الإرشادات الغذائية: “من المهم الحرص على تقليل كمية السعرات الحرارية والسكريات التي تأتي من السكر الإضافي ومنتجات الألبان عالية الدسم أو بدائل الألبان، التي من المعتاد إضافتها إلى القهوة”.
من المهم أن تعرفوا
- كمية معقولة من القهوة لا تؤذي.
- مرضى القلب أيضا الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكنهم شرب القهوة، ما دام الحديث يدور عن كميات معقولة.
- التقليل من شرب القهوة لا يقلل بالضرورة من الاستهلاك اليومي للكافيين، ذلك لأن الكافيين موجود أيضا في الكولا، الشاي والأدوية المختلفة.
- لا يوجد دليل قاطع بأن القهوة تساعد على تخفيف الوزن.
الشوكو
قلنا مضادات للأكسدة؟ – قلنا شوكو. أظهرت دراسة أجريت في جامعة كورنيل، بأن كوبًا واحدًا من الشوكو يمكن أن يحتوي على كمية من المواد المضادة للأكسدة أعلى منها في كأس واحد من النبيذ الأحمر أو الشاي. ورغم أنه من الممكن الاستمتاع بالمشروب وهو ساخن أو بارد، فحسب رأي الباحثين، فإن الخيار الساخن يسرّع إطلاق كميات أكبر من المواد المضادة للأكسدة. أضف الى ذلك: الكاكاو أيضا يشكل مصدرًا ممتازًا للمغنسيوم. فهو غني بمعادن أخرى مثل الزنك، المنغنيز، النحاس، الحديد الكروم، وكذلك الثيوبرومين والتربتوفان التي ترفع مستويات السيروتونين في الجسم. فمن الأفضل بالطبع استخدام مسحوق الكاكاو غير المحلى مع إضافة الماء المغلي والقليل من الحليب والتحلية بلطف، إذا لزم الأمر.
الشاي الأخضر
هل سمعتم عن EGCG؟ كلا؟ – إذن حان الوقت لتسمعوا: مرة أخرى يدور الحديث عن مضاد للأكسدة من مجموعة من البوليفينول، الذي يمنح الشاي الأخضر طعمه المميز المر قليلا، ويوفر لنا حماية من الجذور الحرة ويحمينا من الأمراض. يعرفون في الشرق الأقصى منذ آلاف السنين خصائص الشفاء التي تكمن في الشاي الأخضر، وفي السنوات الأخيرة، ازداد الوعي حول فوائده الصحية في العالم كله. العديد من الدراسات المنشورة في السنوات الأخيرة تنسب الى الشاي الأخضر خصائص خارقة عديدة، مثل الوقاية من أمراض القلب والعديد من أنواع السرطان، وخفض نسبة الكولسترول، توازن ضغط الدم وتحسن كثافة العظام. يحتوي فنجان من الشاي الأخضر على نصف كمية الكافيين في فنجان من القهوة، وهو أيضا يؤثر بشكل مختلف على الجسم: التأثير المنبّه للكافيين في القهوة يمكن أن يسبب الشعور بالعصبية والاضطراب، في حين أن الشاي الأخضر يجعلكم تشعرون بالتنبه والهدوء في نفس الوقت، وذلك بفضل التينين- الأحماض الأمينية الموجودة في الشاي الأخضر والتي تضفي الشعور بالهدوء.
الشاي الهندي
أكثر بكثير من مجرد كوب شاي غريب: أصل الشاي من الهند، وهو مكوّن من الشاي، الحليب والكثير من البهارات التي حسب المعتقدات الشرقية تحسّن الصحة كالهيل (الذي يبعث على الدفء)، الزنجبيل (المساعد في مشاكل الهضم)، القرفة (تحسن الدورة الدموية)، القرنفل (مطهر الالتهابات والتلوثات)، بذور الشمر (تساعد في أوجاع البطن)، جوزة الطيب ( تريح العضلات)، الفلفل الأسود (يبعث على الدفء وينشّط). يحسّن الشاي عملية الهضم، يحفز الدورة الدموية، يخفف من الغازات وحساسية المعدة، يساعد في علاج السعال وإخراج البلغم، يبعث على الهدوء، يبعث على الدفء ويساعد على مكافحة الكثير من أمراض الشتاء. أضف الى ذلك، فإنه يملأ البيت بروائح رائعة، وهو حقًا لذيذ.
العديد من الشركات التجارية لديها أكياس شاي، التي يمكن ببساطة صب الماء المغلي عليها والقليل من الحليب، ولكن فيما يلي وصفه للشيء الحقيقي:
المكونات:
ثلاثة قرون هيل
ثلاث شرائح زنجبيل طازج
ثلاثة عيدان قرنفل
ربع عصا قرفة
ربع ملعقة صغيرة من بذور الشمر
نصف ملعقة صغيرة من حبيبات الشاي الأسود
3-4 أكواب ماء
1-2 كوب حليب (يمكن أيضا حليب اللوز، الصويا أو الشوفان)
التحضير:
سحق جميع البهارات قليلا بواسطة الهاون والمدقة. ومن يحب طعم الحرقة يمكن أن يضيف رشة من مسحوق جوزة الطيب ورشة من الفلفل الأسود المطحون.
وضع جميع المكونات في الطنجرة، ووضعها على النار حتى تغلي وتطبخ لنحو دقيقتين إضافيتين. جلب ليغلي وينضج لحوالي 2 دقيقة.
ننزلها عن النار، ونسكبها في أكواب. وإذا كنتم مضطرين، يمكن التحلية بالقليل من السكر أو العسل.