البعوضة، البعوضة مذنبة. هي التي تخلق لنا كل المشاكل. البعوضة بحاجة إلى بروتينات لتنضج البيض الذي يجب أن تضعه (حوالي 200 بيضة لكل عملية وضع)، ولهذا فإن عليها الحصول على بروتين من مصدر خارجي ودم الإنسان هو مصدر رائع لأنه غني بالبروتين بسبب التركيز العالي من الهيموغلوبين الذي فيه. وتسبب اللسعة تهيّجًا نتيجة رد الفعل التحسسي للمواد الموجودة في إفرازات اللعاب التي تخترق الجلد أثناء الامتصاص- أنزيمات هاضمة ومضادات التخثر (التي تساعد البعوضة على امتصاص دمنا بسرعة وبنجاعة) وكذلك للسم، البكتيريا أو غيرها من مولدات الأمراض.
لدى البعوض، بالضبط مثل الإنسان، هنالك تفضيلات، حتى عندما يتعلق الأمر بامتصاص الدم. حوالي 15 في المئة من الناس يتعرضون في كثير من الأحيان للسعات أكثر من غيرهم بسبب الاختلافات في فصيلة الدم، وكمية ثاني أكسيد الكربون التي ننفثها وحرارة أجسامنا. وكل شخص لديه ردة فعل مختلفة للسعة، الأشخاص الذين يعيشون في نفس المنزل تكون ردة فعلهم مختلفة للسعات. هناك من يشعر بعدم الراحة البسيطة فقط، بينما يتعرض آخرون للسع عدة مرات ويعانون من ذلك أيامًا أو أسابيع.
كيف نخفف من التهيج ونمنع الحكة التي لا تتوقف؟ دعونا نفاجئكم:
- موز. موز؟ نعم! الصقوا الجزء الداخلي من الموزة على اللسعة. يتضح أن السكريات الموجودة في مكونات قشر الموزة يمكنها تهدئة وامتصاص السوائل من اللسعة.
- العسل. مئات السنين من الاستخدام عبر التاريخ تدعم القدرات الطبيّة لهذا المحلي الطبيعي. للعسل خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، وهو يشكل عنصرًا رئيسيًا في العديد من الكريمات والمراهم. نطفة قليلة من العسل على اللسعة المهيّجة للحكة قد تكون هو المطلوب للتخفيف بالضبط.
- الخل. في حالة وجود أي لسعة في الجسم، ابتداء من لسعة قنديل البحر إلى البعوض أو النحل، ينصح بدهن الخل في موضع اللسعة. وكذلك الاستحمام في حوض الاستحمام مع كأسين من الخل يخفف من الحكة. ينصح باستخدام خل التفاح لأنه أقل حموضة قليلاً ولن يضر بحموضة الجلد الطبيعية.
- زيت اللافندر مناسب لعلاج الندبات والحروق واللسعات. في حالة وجود عدد كبير من اللسعات، يمكن تحضير محلول لتهدئة الحكة: يتم مزج 10 قطرات من زيت اللافندر مع 100 مل من عصير الليمون المعصور طازجًا ودهنه على موضع اللسعات.
- مشروب الصودا يمكن أن يساعد في تحييد توازن حموضة الجلد. قد يقمع الالتهاب الذي يحدث على الجلد ويخفف الألم. دهن مشروب الصودا مع القليل من الماء على اللسعة يساعد على شفاء الجلد.
- البابايا تحتوي على إنزيمات تحيّد سم الحشرات. ضعوا شريحة من البابايا على اللسعة لمدة ساعة.
- الشوفان يمكن أن يخفف الحكة والانتفاخ وله خصائص مهدئة. قوموا بخلط كميات متساوية من الشوفان والماء في وعاء حتى الحصول على نسيج يشبه العجين. قوموا بالدهن على اللسعة والموضع المتهيّج لمدة عشر دقائق ثم قوموا بشطف الموضع. في حالة وجود العديد من اللسعات، جربوا حمام الشوفان- قوموا برش كوب واحد من دقيق الشوفان في حوض حمام مملوء بالماء الساخن واغمروا أنفسكم لمدة عشرين دقيقة تقريبًا. وقوموا بين الفينة والأخرى بفرك الشوفان على المواضع المتهيّجة.
- الريحان- تحتوي أوراق الريحان على الكافور والمكونات العطرية التي يمكن أن تخفف من الحكة. قوموا بقطع أوراق الريحان الطرية وبفركها على اللسعة حتى يخف الألم.
وإذا كنتم ترغبون في الاستعداد مسبقًا، إليكم بعض النصائح الهوميوباثية لمنتجات يفضل أن تتوفر في البيت قبيل الصيف:
- كالندولا. الكالندولا (البكورية) هي نبات طبي مع ميزات مطهرة ومهدئة. ينصح بتوفر جل كالندولا في كل بيت (مع تركيز عالٍ من الكالندولا) لتهدئة الجلد المتهيج والمحمر، للسعات والحروق الخفيفة ولسعات قناديل البحر (الميدوزا).
- التحضير الهوميوباثي (علاج Apis) مناسب لحالة اللسعات المصحوبة بتورّم، في حالة أن الموضع المصاب أحمر، ساخن، منتفخ والألم مفاجئ وينتشر بسرعة.
- التحضير الهوميوباثي Ledum مناسب لحالة اللسعات التي يكون فيها الموضع بارد الملمس، مع وخز أو هادئ. ولون الجلد زهري- أزرق.
يمكن شراء التحضيرات الهوميوباثية بجرعة C12 أو C30 من الصيدليات الهوميوباثية. يتم وضع 3-4 كريات (حبات) تحت اللسان حتى تذوب بالكامل بفارق نصف ساعة تقريبًا. بعد ثلاث وجبات كهذه (أي بعد ساعة ونصف على الأكثر) يجب فحص درجة التحسن. إذا لم يطرأ تحسّن ينصح بالتوجّه لمعالج هوميوباثي مؤهل.
إذا كنتم تعانون بشكل مزمن من حساسية للسعات (حساسية مترافقة بردة فعل حساسية صاخبة وطويلة)- يمكن علاج الهوميوباثية بواسطة التحضير الهوميوباثي الطبيعي الذي يقوي جسم الإنسان ويعيده الى الصحة والتوازن.