أمراض الشتاء التي نتعرض لها مرة أو مرتين خلال الموسم، تعتبر في الطب الطبيعي ردة فعل صحية للجهاز المناعي. أي أن الجهاز المناعي الذي تكون لديه ردة فعل عند التعرض للفيروس، ويشن حربًا يعبّر عنها على شكل مرض- نزلة برد، رشح، سعال، أوجاع حلق، أوجاع في الإذنين، سخونة، ضعف وأوجاع  في كل الجسم- تعتبر طبيعية.

ما دام الأمر كذلك لماذا التدخل؟

بما أن ردة فعل الجهاز المناعي تختلف من شخص لآخر، وهنالك حالات تدل فيها ردة فعله، وفقا لمفهوم المداواة الطبيعية، على ضعف: عندما يمرض الشخص عدة مرات خلال السنة ويكون المرض شديدًا ويستمر وقتا طويلاً حتى الشفاء منه، أو في الحالات التي  لا يستطيع الجسم فيها تطوير مرض حاد “جيد” ومعظم أيام السنة يشعر الشخص بشيء من الرشح والنزل. ووضع كهذا يدل أيضا على فرط الحساسية وضعف الجهاز المناعي.

قمع لجهاز المناعة دون أن نعلم  

مع ضغوطات الحياة نجد أنفسنا، فقط عندما نشعر بأن المرض يقترب منا، نسارع الى جارور الأدوية ونتناول أي شيء كي لا نمرض ونخسر ساعات عمل. وبهذه الطريقة، ودون أن نعلم، فإننا نضعف الجسم ويمكن أن نسبب ضررًا لجهاز المناعة. وفي نهاية الأمر نخسر أكثر. يمكن ويفضل أن نتصرف بشكل مختلف: مع قليل من الوعي، الإصغاء للجسم والقليل من التوجيه يمكن تحسين مواجهتنا للتحديات التي يضعها فصل الشتاء أمامنا. تقوية جهاز المناعة لدينا. هكذا يتم ذلك:

1. نغير نظامنا الغذائي

في فصل الشتاء، ننتقل إلى نظام غذائي يبعث على الدفء يناسب الظروف البيئية وتغيرات أحوال الطقس:

– يفضل استهلاك الشوربة مع القيم الغذائية العالية: العودة إلى شوربة الدجاج التي كانت تحضرها الأم، وفيها دجاج وخضار جذرية والتوابل التي تحبونها؛ شوربات البقوليات مثل العدس البرتقالي، الأصفر أو الأخضر أو شوربة الخضار البرتقالية اللون مثل اليقطين والجزر.

– من المفضل استخدام التوابل مثل القرفة والكمون والعسل والليمون، والثوم والبصل. يمكن تحضير خلطة عسل مع القرفة مسبقا وتناول ملعقة مع الشاي الأخضر.

– من المهم تكريس وقت لوجبة الصباح واختيار وجبة ساخنة ومغذية من أجل تمكين الجسم من مواجهة تحديات النهار.

– سلطة الفطر- ميتاكي وشيتاكي، أجريت عليها دراسة وتبين أنها ذات ميزات تقوي الجهاز المناعي، ولكن أيضا فطر الشامبنيون والبورتوبيللو يؤدي المهة (هناك وصفه أيضا!).

2. التوجه لطلب مساعدة الأعشاب الطبية

الأعشاب الطبية توفر حلولا ناجعة لتقوية جهاز المناعة ومقاومة الجسم أثناء التعرض لأمراض الشتاء المختلفة. أظهرت الأبحاث والتجارب السريرية فعالية النباتات المنشطة للمناعة العامة وهي جيدة للوقاية، وفعالية نباتات أخرى ذات نشاط مضاد للأكسدة مباشر ومضاد للتلوث وتساعد في الشفاء.

النباتات الشائعة

استراجلوس Astragalus 

نبات مصدره في الصين. يتم استعماله عندما تكون هناك حاجة لإعداد الجسم وتقوية جهاز المناعة. أجريت أبحاث كثيرة على هذا النبات بما يتعلق بتقوية جهاز المناعة لدى مرضى السرطان.

سامبوك أسود– Sambucus nigra – (زهور وفواكه)

نبات دقيق، يساعد على المقاومة ضد الفيروسات في الجهاز التنفسي، وضد الحساسية، يساعد على إخراج البلغم. ملائم لتقوية المناعة وكذلك كعلاج. يمكن دمجه أيضا كعلاج وقائي، في حالة المريض الذي يعاني من ضعف المناعة والرشح المزمن.

إيزاتيس– Isatis

نبات آخر عبارة عن مضاد فيروسي، منشط للمناعة ويخفض الحرارة. يعتبر بالأساس مساعدًا لعلاج الملوثات النشطة في الجهاز التنفسي، التهابات الحلق والأمراض الفيروسية.

إخيناسا– Echinacea 

مخصص بالأساس للاستعمال في الحالات الحادة، وليس للاستخدام الوقائي طويل المدى. الأبحاث العديدة التي أجريت حوله جعلته شائع الاستعمال، وأحيانا بشكل غير منضبط. من المهم أن نعرف أنه يفضل استعمال نوعين من الإخيناسا: Angustifolia صغيرة الأوراق و-Echi. Purpurea – قنفذية حلزونية.

متى ولمن يوصى بالحصول على تقوية مناعية بالأعشاب؟

الأعشاب الطبية مناسبة لمعظم الناس، ولكن ينصح بها أكثر للفئات الضعيفة والمعرضة أكثر للمرض: الأطفال، كبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. قبل تناول العلاج، يجب تحديد لقاء استشارة لكي تتم ملاءمة الأعشاب بشكل شخصي، يمكن تلقي مثل هذه الاستشارة لدى أخصائية التداوي الطبيعي مع التخصص تحديدًا بموضوع الأعشاب (الأعشاب الطبية).

الدمج بين الأعشاب الطبية والتطعيم ضد الإنفلونزا

حتى لو تلقيتم التطعيم ضد الإنفلونزا، فإن الأعشاب الطبيعية تقوي المناعة بشكل عام وليس حصريًا ضد فيروس معين فقط، ويمكن وينصح بالطبع بالاستعانة به أيضا.

وصفه شتائية مقوية

شوربة ميسو وسلطة فطر

المكونات:

2 لتر من الماء

40 غم طحالب كومبو (غير ضروري، وليس لمن لديهم حساسية لليود)

3 ملاعق كبيرة من هريسة ميسو الشعير ميسو الأرز

ضمة فطر شامبنيون

ضمة فطر مايتاكي ينقع لمدة ساعة في نصف لتر من الماء (يجب حفظ الماء)

6 فطر شيتاكي ينقع لمدة ساعة على حدة.

بصل أرجواني مقسم لشرائح

2 جزر

2 سم زنجبيل مبشور

2 بصل أخضر مقطع قطعا  بشكل مائل

ضمة براعم مغسولة جيدًا

ربع ملعقة صغيرة من معجون الكاري أو فلفل تشيلي مفروم

2 ملعقة كبيرة من صلصة الصويا

ليمون طازج

التحضير:

نحضر مرقة من 40 غم طحالب كومبو و 2 لتر من الماء. نقوم بالغلي لمدة 10 دقائق.

نقوم بتقطيع الخضار. وقطع ساق الفطر.

نعصر فطر المايتاكي المنقوع ونستعمل الماء الذي نقع به. يتم عصر فطر الشيتاكي وسكب الماء. التقطيع لشرائح.

مع ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون يقلى البصل، الكراث، الجزر والزنجبيل. تتم إضافة الفطر، مع التحريك. تتم إضافة 3 ملاعق كبيرة ميسو ونواصل التحريك والخلط. تتم إضافة 2 لتر من مرقة الكومبو (أو 2 لتر من الماء)، الماء الذي نقع فيه المايتاكي وصلصة الصويا. يتم الطبخ لمدة 8 دقائق.

قبيل نهاية الطبخ، تتم إضافة البراعم لدقيقة غليان. يتم عصر عصير الليمون الطازج في الوعاء قبل التقديم.

صحتين!