لا شك، أن المخلوق طويل الأطراف الممدد الآن على الكنبة في الصالون لم يعد طفلا. أو على الأقل في الطريق إلى هناك. المراهقون لدينا يمرون بفترة نمو بدني سريع جدا، وبموازاة ذلك يتعرضون لتأثيرات اجتماعية قد تؤثر، على سبيل المثال، على نظامهم الغذائي أو على ممارستهم للرياضة. حكمهم على الأمور يختلف عن حكمنا، ويفضل التقاط المشاكل أو المشاكل المحتملة في وقت مبكر قدر الإمكان. كيف؟ – عن طريق الحفاظ على فحوصات دورية.
الفحص البدني وتقييم النمو البدني
الفحص الأساسي الذي ينصح به مرة كل ثلاث سنوات: الطول، الوزن، النبض وضغط الدم. يقوم الطبيب بالاستماع إلى الرئتين ولأصوات القلب ويتحسس البطن، ويفحص فيما إذا كانت هناك مشاكل نمو وتطور. تقييم التطور يشمل مقارنة معطيات الطول والوزن بجداول النمو القياسية المقسمة إلى نسب مئوية.
كلمة عن النسب المئوية: إذا كان وزن الفتاة أو الفتى يقع في المئين 50، هذا يعني أن 50٪ من أبناء جيلهم يزنون أكثر منهم، و 50٪ منهم يزنون أقل منهم. إذا وجدت فتاة أو فتى في المئين 10 من حيث الطول، فهذا يعني أن 90٪ من أبناء جيلهم أطول منهم، بينما 10٪ أقصر منهم. لا توجد أي علاقة بين الوضع الصحي وبين الموقع في جدول النسب المئوية: الفتيات والفتيان في المئوية 3 يمكن أن يكونوا معافين أو مرضى تماما كما أبناء جيلهم في المئين 97.
ما يبحث عنه الطبيب هنا، إذن، هو المتابعة والاستمرارية. من المفترض أن تكون الفتيات والفتيان في نفس المئوية على مدى كل مراحل التطور. إذا كان هناك انحراف مفاجئ من المئين العادي، فإن ذلك قد يشير الى مشكلة طبية ما. وفي هذه الحالة قد يوصي طبيب الأطفال بإجراء فحص طبي لاستيضاح الأمر.
BMI
BMI – مؤشر كتلة الجسم- هو المؤشر العالمي المتبع لتحديد زيادة الوزن أو نقص الوزن. ولحساب مؤشر كتلة الجسم يجب وضع الوزن والطول في المعادلة التالية:
الوزن بالكيلوغرام
————————————
الطول بالأمتار * الطول بالأمتار
تتم مقارنة النتيجة التي حصلنا عليها بجميع الأطفال أبناء نفس العمر والجنس، وهكذا يمكن تقدير فيما إذا كان وزنه سليما أو أنه يعاني من نقص الوزن، زيادة وزن أو سمنة زائدة، مقارنة بأولاد آخرين. الأطفال والمراهقون الذين هم فوق المئين الـ85 يعانون من زيادة الوزن، وهو عامل خطر لمرض السكري، وتصلب الشرايين وأمراض أخرى كثيرة. الأطفال والمراهقون الذين هم تحت المئين 5 يعانون من نقص الوزن، وهذا أيضا، بالطبع، ليس الوضع المرغوب فيه ويمكن أن يكون مؤشرًا لأمراض مختلفة ومن بينها الأنوركسيا (فقدان الشهية). وفي كل الأحوال، إذا حدثت قفزة- الى الأعلى أو الى الأسفل- بمعدل اثنين أو أكثر من النسب المئوية بين فحص وآخر، فينبغي إجراء فحص طبي شامل لمعرفة سبب ذلك.