خضروات. يمكن أن نغدق عليها بمديح لا نهائي، دون أن ننجح في تعداد جميع الفوائد الغذائية التي تكمن فيها. فهي منخفضة الدهون، منخفضة الصوديوم، غنية بالألياف وبالمعادن والفيتامينات، خاصة الفيتامينات المضادة للأكسدة (مثل فيتامين C)، وكذلك مواد مثل ألياف ومواد كيميائية نباتية (مثل بيتا كاروتين).

في الربيع تنضاف الى البسطات في الأسواق، لبضعة أسابيع فقط، خضروات موسمية فريدة من نوعها- نتوسل إليكم أن تدخلوا معها الى المطبخ وتعدّوا منها أطعمة. والمكافأة؟- صحة، صحة، صحة. ها هي استقبلوها:

السبانخ التركي

ريان، غني ولذيذ أكثر مما يسمى في السوبر ماركت بـ “سبانخ نيوزيلندي”. له سيقان طويلة وجذر محمر ومتموج، من المفيد أكله أيضا.

وهو صحي أيضا: انسوا بوباي: الحديد الذي في السبانخ لا يمكن أصلا امتصاصه كما ينبغي في جسمنا بسبب حمض الفطريات التي تربطه. ولكن ما زال من المفيد جدًا تناول السبانخ، وخاصة بسبب احتوائه على حمض الفوليك الذي يشارك في إنشاء خلايا وخلايا الدم الحمراء ومهم بشكل خاص خلال فترات انقسام الخلايا السريع- مثل خلال نمو الرضع وخلال الحمل. يحتوي السبانخ على الكالسيوم وغني بالبوتاسيوم المعروف بأهميته في الحفاظ على توازن السوائل والشوارد في الجسم، وكذلك غني بفيتامين K، الذي يشكل جزءًا في جهاز تخثر الدم.

الهليون

هذا الخضار الناعم والأميري الذي يوحي بالفخامة. لذيذ وهو طري أو مسلوق، مع صلصة أو بدونها، ودائما يمنحكم الشعور بأنكم على مائدة باريسية فاخرة.

وهو صحي أيضا: في 100 غم من الهليون الطازج يوجد فقط 23 سعرة حرارية، 2.3 غم من البروتين و 0.2 غم من الدهون ولا يوجد فيه ذرة كولسترول. يحتوي على فيتامين C الذي يشكل مانعا للأكسدة، يحسن وظيفة جهاز المناعة ويحسن امتصاص الحديد في الأمعاء. والطب الشعبي ينسب للهليون القدرة على شفاء التهابات المسالك البولية، وتحسين الرؤيا ومنع أمراض الكبد؛ وادعى الـ “رمبام” أن تناوله يساعد على تفتيت الحصى في الكلي.

الخرشوف

يعتبر الخرشوف ملك الخضروات: ليس صدفة أنه مزيّن بتيجان فوق تيجان من الأوراق. رائع في السلطة، في الطبخات، المحاشي، الشوي في الفرن أو المنقل، ويمكن أن يطهى بماء الملح، وتحضير صلصة ليموينة طازجة جانبا، لتغمس بها أطراف الأوراق وقضمها رويدا رويدا حتى الوصول الى اللب اللحمي واللذيذ. يتم في البلاد زراعة صنفين يمكن أن تجدوهما في الأسواق: البيضاوي والأخضر. لا يوجد فرق في الطعم تقريبًا.

وهو صحي أيضا: منخفض السعرات الحرارية، مليء بالألياف الغذائية، يحتوي على كميات جيدة من فيتامين A، المغنيسيوم والبوتاسيوم. ويعتبر الخرشوف جيدًا لتحسين الهضم وتناوله مفيد للذين يعانون من الغازات وحرقة المعدة.

الثوم الأخضر

الخضار الأكثر ما يكون موسميًا. في أسبوع واحد يملأ الأسواق، وبعد ذلك بأسبوع يختفي بكل بساطة. لا يمكن المقارنة بينه وبين ما اعتدنا على شرائه في السوبر ماركت من الحزم الملفوفة بشبكة: للثوم الأخضر هنالك طعم حاد ومنعش لا يشبه أي شيء.

وهو صحي أيضا: في 100 غم من الثوم هناك 149 سعرة حرارية (من يتناول 100 غم من الثوم ؟!). في الطب الشعبي ينسبون له ميزات مثل منح المناعة والقوة. في الماضي والحاضر أيضا، يستخدمونه ضد تكلس الشرايين ومنع أمراض القلب والأوعية الدموية. في الماضي استعملوا الثوم ضد الأمراض المعدية وخصوصا ضد السل، وأمراض الرئة مثل السعال، أمراض الأعصاب، ضد الديدان المعوية، وكمساعد على تخفيض ضغط الدم وتخفيض حرارة الجسم. ويعتقد العديد من العلماء اليوم بأن للثوم تأثيرًا على عمليات تصلب الشرايين.

بازلاء الحديقة الطازجة

أحقا؟ البازلاء المجمدة هي واحدة من “المجمدات” الأكثر لطافة لحياتك. ولكنها لا تصل الى مستوى البازلاء الخضراء الطازجة. المدورة، الناعمة والحلوة، من الصعب جدًا مقاومتها. حتى تقشيرها لطيف: يتم سحب الألياف السميكة التي تبرز من طرف القرن نحو الأسفل مثل السحّاب، فيفتح قرن البازلاء وحينها يمكن إخراج حبات البازلاء الطازجة.

وهي صحية أيضا: تحتوي على كمية جيدة من فيتامين  A وفيتامين B، الحديد، الألياف الغذائية، المغنيسيوم، الزنك والبوتاسيوم، وكذلك فيتامين C. وهي منخفضة السعرات الحرارية وتبعث على الشبع.

الباستا الربيعية، بسيطة- بسيطة (مبنية على وصفة حايم كوهن)

• رزمة باستا مطبوخة وفقا للإرشادات (باستا طازجة جدًا مناسبة هنا).
• كوب من بازلاء الحديقة الطازجة، مسلوقة بالماء المغلي (ليس أكثر من ثلاث دقائق!)
• ست ملاعق كبيرة من زيت الزيتون الفاخر
• أربعة فصوص ثوم أخضر، مفرومة
• ملح
• فلفل أسود مجروش
• باقة ورق نعناع طازجة مفرومة
• جبنة بارميزان مبشورة (اختياري)

طريقة التحضير: