الطب الوقائي المخصص للأشخاص المعافين تماما أيضا بهدف أن يبقوا معافين، مهم في كل الأعمار حتى عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار. وفيما يلي الفحوصات الطبية التي نوصي بها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات، في المجالات المختلفة.
فحوصات النموّ
بين الأعمار 2 إلى 6 سنوات، يتطور الطفل ويمرّ بتغييرات عديدة. ومن المهم جدًا متابعة نموّ الطفل، وإجراء الفحوصات من أجل الكشف المبكر قدر الإمكان عن مشاكل صحية مختلفة، وذلك من أجل علاجها في أقرب وقت ممكن. أولاً وقبل كل شيء، يتم إجراء فحص جسماني شامل، بالضبط كما يجرى للرضع أيضا؛ في هذه الفحوصات يقوم الطبيب بفحص الحالة العامة للطفل، يصغي لنبضات القلب والرئتين لدى الطفل، ويتحدث مع الوالدين لكي يسمع عن الطفل حول حياته اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يفحص الطبيب طول ووزن الطفل، لكي يفحص فيما إذا كان ينمو بشكل سليم مقارنة بأبناء جيله، وفيما إذا كانت هناك مشاكل في النمو، نقص الوزن أو السمنة.
وبالإضافة إلى ذلك، من المهم جدًا فحص التطور الحسي للأطفال. السمع، على سبيل المثال، ضروري أيضا لتطور الكلام، ولذلك بعد فحوصات السمع التي يتم إجراؤها في مركز رعاية الأم والطفل في جيل الرضاعة– من المهم إجراء فحص إضافي في سن ثلاث سنوات بالتقريب. وبين جيل سنتين وسنتين ونصف ينصح أيضا بإجراء فحص القدرات اللفظية، للتأكد من أنه لا توجد لدى الطفل فجوات مقارنة بأبناء جيله. في حالة اكتشاف مشاكل، تكون أحيانا مرتبطة بمشاكل في السمع، حيث يتم تحويل الطفل لطبيب الأنف الأذن والحنجرة.
فحوصات نظر
النظر هو أحد الحواس الهامة جدًا وكذلك الأكثر تعقيدًا. ومن المهم جدًا إجراء جميع الفحوصات ذات الصلة الموصى بها للأطفال، وذلك من أجل الاكتشاف في مرحلة مبكرة قدر الإمكان مشاكل واضطرابات بعد كل الفحوصات ذات الصلة بفترة الرضاعة. وفي جيل ثلاث سنوات ونصف يجب إجراء فحص إضافي للأطفال، ويجب أن ندرك أن التأجيل قد يبقي الطفل مع رؤية مشوشة طوال حياته. يدور الحديث عن فحص قصير لبضع دقائق فقط، حيث على الطفل أن يتعرف على بعض الرسومات، وكلما نجح الطفل في التعرف على رسومات صغيرة أكثر، فهذا يدل على أن نظره حاد أكثر. ويمكن في هذا الفحص الكشف عن مشاكل مثل إعتام عدسة العين (كتراكت)، قصر وبعد النظر، الحول وكسل العين– الوضع الذي تكون فيه الرؤية محدودة جدًا، وإن لم يتم علاج ذلك فإنه غير قابل للإصلاح.
ينبغي إجراء الفحص التالي في جيل ست سنوات. ووفقا لتعليمات وزارة الصحة، فإن كل طفل يترفع للصف الأول يجب أن يمر بفحص نظر، وفي هذه الحالة أيضا يستغرق الفحص بضع دقائق، حيث يطلب من الطفل أن يصف الصور المعروضة أمامه.
كما أنه يجب التوجه بالطبع لطبيب العيون بشكل عاجل، إذا ما لاحظتم ظواهر غير عادية لدى الطفل. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من عيون فيها احمرار أو دامعة، تورم أو انسدال الجفون، التهابات متكررة، حول، حساسية من الضوء القوي أو أي مشكلة أخرى.
فحوصات أسنان
المحافظة على صحة الفم تبدأ في فترة أسنان الحليب. وعمليا، تبدأ من السن الأولى. يجب تعويد الطفل على استعمال الفرشاة بشكل صحيح وزيارة طبيب الأسنان بانتظام- هذا هو الإعداد الجيد للأسنان الدائمة وعلاجها بشكل صحيح. ينص القانون في إسرائيل على أن أخصائي طب أسنان للأطفال هو الطبيب الذي مرّ بتأهيل إضافي لمدة ثلاث سنوات ونصف، حيث إن إحدى المهام الرئيسية للطبيب هي إنشاء علاقة بينه وبين المعالجين الصغار.
إن التوصية للأطفال هي مراجعة طبيب الأسنان مرة كل نصف سنة، حتى لو لم يكن الطفل يعاني من مشاكل وأوجاع ولا يشكو من أي شيء. ففي هذه الزيارات يعلم الطبيب بعض الطرق للاستعمال الصحيح للفرشاة، يتابع صحة أسنان الحليب لكي يمنع مشاكل شائعة مثل تسوس الأسنان، ويفحص اللثة والأغشية المخاطية للفم مثل اللسان والخدين، وبالطبع يقدّم العلاج في حالة اكتشاف مشاكل في تجويف الفم.