جميعنا نعلم أن التدخين مضر لنا ولمن حولنا ( ال- NIH - منظمة الصحة العالمية أعلنت أن التدخين هو المسبب الأول للموت المبكر في العالم والذي يمكن منعه!)، ومع ذلك فإنّ الحديث يدور عن إدمان معقد (مع جوانب فسيولوجية - إدمان للنيكوتين، وعاطفية - وسلوكية) الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة الإقلاع عن التدخين والمواظبة على الإقلاع عن التدخين.
- من المعروف أن التدخين أثناء الحمل قد يسبب أضرارًا جسيمة للجنين (زيادة خطر الإجهاض، انخفاض وزن المولود وولادة طفل خديج، وكذلك للموت السريري وأمراض الجهاز التنفسي في مرحلة الطفولة)، وفي الواقع تصارع العديد من النساء من أجل الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل لتجنّب إلحاق الأذى بالجنين.
- الأسئلة التي ترافق العديد من النساء هي:
- ماذا عن الرضاعة والتدخين؟ كيف يؤثر التدخين على الرضاعة؟
- هل يجب على الأم المدخنة الامتناع عن الرضاعة؟ هل الأضرار المتعلقة بالرضاعة من قبل الأم المدخنة أكبر من الأضرار الناجمة عن عدم الرضاعة؟ أيهما أفضل، الرضاعة من قبل أم مدخنة أم عدم الرضاعة (الامتناع التام عن الرضاعة)؟
- السؤال 1: كيف يؤثر التدخين على الرضاعة؟
- التدخين يقمع إنتاج الحليب (يقمع إفراز البرولاكتين - الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب)
- التدخين يؤدي إلى صعوبة في إفراز الحليب ويؤدي إلى ارتفاع معدل الإصابة بالتهابات الثدي
- يحتوي حليب الأم المدخنة على دهون صحية أقل من حليب الأم غير المدخنة
- يمر النيكوتين عبر حليب الأم وقد يسبب عدم الاستقرار في جهاز الهضم (غازات) ويؤدي إلى الحساسية لدى الطفل
- السؤال 2: هل من المفضل التوقف عن الرضاعة اذا كنت مدخنة ؟
الجواب هو - لا بشكل قاطع!
- تنص ورقة موقف من قِبل ال- NHS (خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا) لسنة 2021 بشكل قطعي على أن الرضاعة هي الطريقة الأمثل لتغذية الطفل. وهذا ينطبق أيضا على الأمهات المدخنات!
- من المهم أن لا تتوقف النساء المدخنات عن الرضاعة, ذلك لأن فائدة الرضاعة الطبيعية تفوق ضرر التدخين. وتنعكس هذه الفائدة في بناء وتقوية جهاز المناعة لدى الطفل, وكذلك في نقل العناصر الغذائية التي لا يمكن الحصول عليها من بدائل الحليب.
- مع ذلك, ذكرت المنظمة عدة احتياطات يجب على الوالدين المدخنين اتخاذها:
- من المهم عدم مشاركة السرير مع الطفل. نوم مشترك لوالد مدخن مع طفل, يزيد من خطر الموت السريري.
- يجب التقليل الى أدنى حد من تعرض الطفل للتدخين السلبي. على الوالد المدخن تجنب قدر الإمكان التدخين بالقرب من الطفل أو في أماكن مغلقة.
- توقيت الرضاعة – يوصى بالانتظار حوالي ساعتين بعد التدخين, قبل البدء بالرضاعة. تسمح هذه الفترة الزمنية بتحليل نصف كمية النيكوتين في دم الام.
- يوصى بتغيير الملابس وغسل اليدين بعد التدخين وقبل البدء بالرضاعة. عند التدخين, تلتصق المواد الكيميائية الضارة بالجلد والملابس, ولذلك ينصح بتقليل تعرض الطفل لهذه المواد.
للتلخيص: يجب مساعدة وتشجيع الأمهات الحوامل والمرضعات للإقلاع عن التدخين. مع ذلك, للرضاعة الطبيعية فوائد صحية كثيرة تفوق أضرار التدخين بعشرات المرات, ويبقى حليب الأم أفضل غذاء للطفل